لدى الرياضة القوة لتغيير العالم وتوحيده، وبعث الروح فيه، فهي تخاطب الشباب باللغة التي يفهمونها، وتمدهم بالأمل، إنها أقوى من الحكومات في كسر الحواجز بين الشعوب، فهي ترسم البسمة على جميع الوجوه دون أي تمييز. فالرياضة هي أداة شعبية لكسب القوة الناعمة، فهي أداة فعالة لجذب الجماهير، وأن تنظيم الدول للأحداث الرياضية الضخمة يعتبر وسيلة لنيل الاعتراف الدولي وتحقيق أهداف دولية، كما يعد سبيلاً لاكتساب هيبة للدولة بالوسائل غير العسكرية والاقتصادية. حيث تساعد في استضافة الأحداث الرياضية الضخمة مثل الألعاب الأولمبية، أو ألعاب فيفا FIFA على تحسين صورة الأمة من خلال زيادة الدعاية ووسائل الإعلام الدولية. واستخدام الرياضة كأداة للقوة الناعمة، ولهذا السبب يمكن اعتبار الرياضة واحدة من أكثر الظواهر إثارة، كما أنها تحظى باهتمام ملايين البشر. ومن هنا رأت الباحثة ان الرياضة مصدر للقوة الناعمة عن طريق بناء شخصيات صلبة، داعمة، ومؤثرة تستطيع التأثير الإيجابي على النفس والآخرين والمجتمع بشكل عام. ويجب علي الدول أن تعمل جاهدة على أن تكتسب مكانة مرموقة، مما يحتم على الدول في السابق تطوير قوتها الصلبة من خلال تطوير قدرتها العسكرية بشكل أساسي، إلا أن تكاليف هذه القوة باهظة الثمن اقتصاديا وإنسانيا، فبدأ الاهتمام بنوع آخر من القوة وهي القوة الناعمة، لا سيما بعد الثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي سهلت عملية نقلها إلى العالم، على اعتبار أن هذه القوة تكتسب أهميتها من خلال انتشارها خارج حدود الدولة المنتجة لها ولهذا اتجهت الي الرياضة كنوع من القوة لتعزيز مكانتها بين الدول الأخرى والوصول الي التنافس الدولي.